فاعلية برنامج تدريبي مقترح في ضوء النظرية التواصلية

الموديول التمهيدي

أساسيات التعليم التكنولوجي والكفايات التكنولوجية المطلوبة لمعلمات المستقبل برياض الأطفال

الأهداف

  • توعية معلمات المستقبل برياض الأطفال بأهمية الكفايات التكنولوجية في التعليم، ودورها في تحسين تجربة التعلم المبكر للأطفال.
  • إعداد معلمات المستقبل برياض الأطفال لاستخدام مجموعة من الأدوات التكنولوجية المتقدمة التي تؤهلهن لإنشاء وتصميم مصادر تعلم رقمية، مثل الصور التعليمية، القصص التفاعلية، الفيديوهات، والألعاب التربوية.
  • تحفيز معلمات المستقبل برياض الأطفال على إدراك إمكانات التكنولوجيا في تصميم أنشطة تعليمية تفاعلية وشخصية، وتشجيعهن على إتقان البرامج التي سيتم استعراضها في الموديولات اللاحقة.

الموارد التعليمية

  • توعية معلمات المستقبل برياض الأطفال بأهمية الكفايات التكنولوجية في التعليم، ودورها في تحسين تجربة التعلم المبكر للأطفال.
  • إعداد معلمات المستقبل برياض الأطفال لاستخدام مجموعة من الأدوات التكنولوجية المتقدمة التي تؤهلهن لإنشاء وتصميم مصادر تعلم رقمية، مثل الصور التعليمية، القصص التفاعلية، الفيديوهات، والألعاب التربوية.
  • تحفيز معلمات المستقبل برياض الأطفال على إدراك إمكانات التكنولوجيا في تصميم أنشطة تعليمية تفاعلية وشخصية، وتشجيعهن على إتقان البرامج التي سيتم استعراضها في الموديولات اللاحقة

محتوى الموديول التمهيدي

مقدمة

  •    تعتبر مرحلة رياض الأطفال من أهم مراحل التعليم، حيث تتشكل فيها اللبنات الأساسية لنمو الأطفال المعرفي والاجتماعي والعاطفي، وفي ظل التطور التكنولوجي السريع، أصبحت الكفايات التكنولوجية ضرورة ملحّة لدى معلمات المستقبل برياض الأطفال، لما للتكنولوجيا من دور فعال في تعزيز العملية التعليمية وتسهيل إيصال المعلومات للأطفال بطرق تفاعلية وممتعة، وسيتم تسليط الضوء على أهمية الكفايات التكنولوجية لمعلمّات المستقبل برياض الأطفال، وكيفية توظيف بعض الأدوات الرقمية لتصميم مصادر تعليمية تفاعلية تدعم تعلم الأطفال وتعزز مشاركتهم واندماجهم.

ما هي الكفايات التكنولوجية؟

تعرف الكفايات التكنولوجية بأنها مجموعة المهارات والمعارف والقدرات التي تمكن الأفراد من استخدام التكنولوجيا بفعالية لتحقيق أهداف محددة.

وبالنسبة لمعلمّات المستقبل برياض الأطفال، تشمل الكفايات التكنولوجية القدرة على استخدام الأدوات الرقمية لتصميم محتوى تعليمي، وتوظيف الوسائط المتعددة لتقديم الدروس بهدف تحسين استراتيجيات التعليم، ومن خلال هذه الكفايات، يمكن للمعلمات استثمار التكنولوجيا كأداة للتواصل والإبداع وإعداد الأنشطة التعليمية التي تناسب احتياجات الأطفال وميولهم.

أهمية الكفايات التكنولوجية لمعلمات رياض الأطفال

1- تعزيز التفاعل والتعليم النشط

تساعد الكفايات التكنولوجية معلمّات المستقبل برياض الأطفال على تصميم أنشطة تعليمية تفاعلية تعزز من انتباه الأطفال وتزيد من مستوى مشاركتهم، ومن خلال استخدام الأدوات الرقمية يمكن لمعلمّات المستقبل برياض الأطفال إعداد ألعاب وأنشطة تفاعلية تسهم في بناء مهارات الأطفال الاجتماعية والمعرفية والحركية، فمثلاً برنامج Scratch يتيح لهن إعداد ألعاب بسيطة تستخدم تقنيات السحب والإفلات، مما يسمح للأطفال بالتفاعل مع المحتوى التعليمي بطرق تناسب قدراتهم.

2- تسهيل إعداد مصادر تعليمية مرئية وجذابة

يتمتع الأطفال بقدرة أكبر على التفاعل مع المحتوى المرئي، لذا يمكن لمعلمّات المستقبل برياض الأطفال استخدام أدوات مثل برنامج Canva لتصميم بطاقات تعليمية وملصقات مرئية تلائم الدروس، وتسهم في توضيح المفاهيم بصريًا، ويعمل هذا على تحسين تجربة التعلم للأطفال، حيث يكون المحتوى التعليمي واضحاً، ملوناً، ومشوقاً مما يسهل عملية التذكر والاستيعاب.

3- تطوير مهارات التفكير النقدي والإبداعي

التكنولوجيا ليست فقط أداة للتعليم المباشر، بل أيضاً وسيلة لتطوير التفكير النقدي والإبداعي للأطفال، فعندما تقوم معلمة المستقبل بتوظيف أدوات مثل Plotagon في إعداد القصص التفاعلية، فهي تتيح للأطفال متابعة قصص مصورة ذات مضمون تربوي، مما يساعدهم في استيعاب القيم والمفاهيم الأخلاقية بشكل مشوق، ويسهم هذا النوع من القصص في تعزيز مهارات التفكير التحليلي لدى الأطفال، حيث يمكنهم تمييز الأحداث والأشخاص، وتكوين قصصهم الخاصة في خيالهم.

4- إعداد مواد تعليمية تستجيب للفروق الفردية

تتيح الكفايات التكنولوجية لمعلمّات المستقبل برياض الأطفال إعداد أنشطة تفاعلية تتوافق مع مستويات الأطفال المختلفة وقدراتهم التعليمية المتباينة، وباستخدام برامج مثل Art Flow، يمكن لمعلمّات المستقبل برياض الأطفال إعداد أنشطة رسومية تتطلب من الأطفال المشاركة بالرسم أو التلوين، مما يعزز من قدرة الأطفال على الإبداع ويتيح لهم التعبير عن أنفسهم بطريقتهم الخاصة، ويمكن تخصيص هذه الأنشطة بحيث تناسب الأطفال ذوي المهارات المختلفة، مما يشجع على الشمولية في التعليم.

نبذة عن الحزمة الإلكترونية

لم يشهد عصر من العصور التقدم التكنولوجي الذي يشهده هذا العصر في نواحٍ متعددة، ومن أهم أوجه هذا التقدم الثورة الهائلة التي تمثلت في ظهور العديد من المستحدثات التكنولوجية في المجال التعليمي، والتي أصبحت محور الاهتمام من قبل الكثيرين، وذلك لبيان جدواها وطرق الاستفادة منها في العملية التعليمية.

ولقد كان من الطبيعي أن تتأثر عناصر المنظومة التعليمية بتلك الثورة التي حدثت في مجال المستحدثات التكنولوجية، حيث تغير دور المعلم والمتعلم، كما تأثرت المناهج الدراسية بأهدافها ومحتواها وأنشطتها وطرق عرضها وتقديمها، كما تغيرت أساليب التعليم والتعلم وظهرت العديد من المفاهيم الحديثة في ميدان التعليم مثل التعلم الإلكتروني والتعلم عن بعد ورحلات الويب المعرفية والمتاحف الافتراضية والوسائط المتعددة، وتعددت مصادر المعرفة الرقمية منها بنك المعرفة المصري والعديد من المنصات التعليمية الرقمية والبرامج والتطبيقات الإلكترونية الحديثة (أحمد الدريويش، 2017، 18).

 لذا، أصبح من الضروري تحديد طرق الاستفادة من المستحدثات التكنولوجية في المجال التعليمي؛ وذلك للاستفادة من الإمكانات الهائلة لتلك المستحدثات، والتي تتمثل في قدرتها على تنمية أجواء تعليمية ملائمة لإنجاح العملية التربوية، فضلاً عما تقلله من الأعباء التعليمية التي يقوم بها المعلمون، كما أن لديها من الإمكانيات ما يجعلها قادرة على إحداث التطور والتجديد في النظام التعليمي وعلاج الكثير من مشكلات التعليم.

وفي ظل التطور السريع والمتلاحق وواقع ثورة المعلومات والتقدم التقني، أصبح من الضروري التغيير والتطوير في مؤسسات وبرامج إعداد المعلم، وجعلها مواكبة لتغيرات العصر، والوقوف على آخر ما توصل إليه العلم الحديث من تقنيات، وضرورة تدريب الطالبات “معلمات المستقبل” على استخدام البرامج والمستحدثات التكنولوجية، فمعلمة المستقبل هي من ستقود العملية التعليمية في ضوء متطلبات عصر المعلومات والاتصالات.

وتٌعد التكنولوجيا بمفهومها الشامل ومكوناتها المتعددة والمتنوعة في طبيعتها وتكوينها وتميزها بالتشويق والإثارة من أهم العوامل التي تساعد على تنمية سلوك الأفراد واتجاهاتهم نحو التعامل معها، والعمل على تطبيق نماذج تكنولوجية متنوعة، وهذا ما ينطبق على الحزمة البرمجية، سواء أكانت جاهزة كوحدة واحدة أو مركبة تتضمن برامج إلكترونية متعددة، وتلك النماذج من التقنيات الحاسوبية شاع استخدامها في الآونة الأخيرة (معاذ الذنيبات، 2012، 273).

وترى الباحثة من خلال اطلاعها على عدد من المراجع والدراسات السابقة، أنه يجب التفرقة بين نوعين من الحزم الإلكترونية، وهما:

1- الحزمة الإلكترونية المركبة

هي عبارة عن مجموعة من البرامج الإلكترونية المستخدمة في تصميم وتنفيذ مشروع إلكتروني أو مصدر رقمي معين، مثل استخدام برنامجي Scratch وPlotagon في تصميم الأفلام والرسوم المتحركة والألعاب الإلكترونية، واستخدام حزمة من البرامج مثل) Canva  – 11Labs –  Art flow- Suno) لتصميم المشاهد والخلفيات، واستخدام بعض البرامج للحصول على الصور ومعالجتها، والعديد من البرامج المتنوعة التي يتميز كل برنامج منها بطبيعته الخاصة، ويمكن من خلاله تحقيق العديد من الأهداف لخدمة العملية التعليمية، وعلى ذلك فقد يستخدم أكثر من برنامج لتصميم وتخطيط نشاط تعليمي معين بالبرنامج التدريبي، فالحزمة الإلكترونية تمثل مجموعة من البرامج المساعدة التي تمكن معلمة المستقبل من إنشاء الصور والبطاقات التعليمية والمشاهد وتسجيل الأصوات، ولا بد من البدء بها قبل استخدام برنامجي سكراتش وبلوتاجون

2- الحزمة الإلكترونية الجاهزة

هي نوع من البرمجيات التي صٌممت خصيصاً للحواسيب الشخصية، ويمكن استخدامها في الأعمال الإدارية والمكتبات مثل حزمة برامج Microsoft Office.

    وقد اعتمدت دراسات عديدة على استخدام الحزم الإلكترونية في تنمية مهارات المتعلمين مثل دراسة معاذ الذنيبات (2012) التي هدفت إلى تفعيل تطبيقات الحزم الإلكترونية الجاهزة في إدارة الأعمال باستخدام نموذج قبول التكنولوجيا، ودراسة أحمد عبدالرحيم (2014) التي هدفت إلى تصميم حزمة إلكترونية لتدريب معلمي الفيزياء في المرحلة الثانوية في ضوء معايير الجودة الشاملة.

وقد اعتمد البحث الحالي في بناء البرنامج التدريبي على استخدام الحزمة الإلكترونية المركبة المصممة التي تتضمن مجموعة من البرامج المستخدمة لإنتاج وتصميم مصادر تعلم رقمي بهدف تنمية الكفايات التكنولوجية والتقبل التكنولوجي لدى معلمات المستقبل برياض الأطفال.

    إن القدرة على استخدام التقنيات الحديثة وأدوات الاتصال المختلفة والمستحدثات الرقمية المختلفة وتنمية قدرة الطلاب على البحث عن المعلومات باستخدام المصادر الرقمية والإلمام بكل ما هو جديد أصبح من الكفايات الواجب توافرها لدى الطالب المعلم في هذا القرن.

    وبالرغم من أهمية الحاسب الآلي وتطبيقاته الإلكترونية في العملية التعليمية، إلا أن الاستفادة منه تعتمد بالدرجة الأولى على دور المعلم ومدى تقبله للتكنولوجيا وإيمانه بأهميتها في تحقيق أهداف العملية التعليمية، لأن التقدم السريع في تكنولوجيا الكمبيوتر، وهذا يمثل دور آخر للمعلمين إلى جانب الأدوار الأخرى التي أٌعدوا للقيام بها، إن إدخال الكمبيوتر للمؤسسات التعليمية أدى إلى إضافة بٌعد آخر للكفايات التي يجب أن يمتلكها المعلم وهي الكفايات التكنولوجية.

البرامج التي سيتم استخدامها في البرنامج التدريبي لتنمية الكفايات التكنولوجية لدى معلمات المستقبل في رياض الأطفال

1- برنامج Canva

هو أداة تصميم مرئي تسمح لمعلمّات المستقبل برياض الأطفال بإنشاء بطاقات تعليمية، ملصقات، وأنشطة بصرية، هذه الوسائل تسهم في دعم التعليم البصري للأطفال، مما يسهل عليهم فهم المعلومات بطريقة ممتعة ومرئية.

2- برنامج 11Labs

هو برنامج تحويل النص إلى صوت يعتمد على الذكاء الاصطناعي ويتيح للمستخدمين إنشاء مقاطع صوتية واقعية باستخدام نصوص مكتوبة، ويتميز البرنامج بجودة عالية في تحويل النصوص إلى أصوات طبيعية، حيث يدعم لغات متعددة ولهجات متنوعة، ويُمكّن المستخدمين من تخصيص نغمة وسرعة الصوت، ويعد البرنامج مفيداً لمعلمات المستقبل برياض الأطفال، حيث يُستخدم لتصميم مقاطع صوتية تعليمية تتضمن سرد القصص أو تعليم المفاهيم الأساسية، مما يسهم في تقديم محتوى تعليمي سمعي متنوع وجذاب للأطفال.

3- برنامج Art Flow

هو تطبيق رسم رقمي يتيح للمعلمات إنشاء محتوى مرئي تفاعلي، ويتيح للأطفال المشاركة في الأنشطة الرسومية والقصص الرقمية المصورة، مما يساعدهم في تنمية مهاراتهم الفنية والتعبيرية.

4- برنامج Suno

هو برنامج يستخدم لإنشاء الموسيقى والأغاني التعليمية باستخدام الذكاء الاصطناعي، حيث يُمكّن المستخدمين من تأليف وتسجيل أغاني ومقاطع موسيقية بجودة عالية ودون الحاجة إلى مهارات موسيقية متقدمة، ويعمل البرنامج بشكل أساسي على توفير أدوات بسيطة لإنشاء الموسيقى التي تتناسب مع الفئة العمرية المستهدفة، وهو مفيد بشكل خاص في إعداد الأغاني التعليمية للأطفال في رياض الأطفال، مما يجعل المحتوى التعليمي أكثر جاذبية ومتعة للأطفال.

5- برنامج Scratch

   برنامج Scratch هو بيئة برمجية بسيطة تتيح لمعلمّات المستقبل برياض الأطفال إعداد ألعاب وأنشطة تفاعلية للأطفال دون الحاجة إلى خلفية برمجية متقدمة، ويمكن استخدام Scratch لتعليم الأطفال مفاهيم أساسية، مثل الأرقام والألوان، عن طريق الألعاب التفاعلية التي تعتمد على التحريك والسحب والإفلات.

التقويم

السؤال الأول

ما هي أهم البرامج التي استخدمتها في تعليم الأطفال أو في إنشاء مصادر رقمية تستخدم في تعليمهم؟ وكيف ساعدتك هذه البرامج في تحسين جودة التعليم والتفاعل مع الأطفال؟

الأجابة

…………………………………………………………………………………………………………………………………….

السؤال الثانى

كيف يمكن دمج التكنولوجيا في تعليم الأطفال في رياض الأطفال؟ وهل هناك برامج أو أدوات رقمية تجدينها مفيدة بشكل خاص في تصميم الأنشطة التعليمية للأطفال؟

الأجابة

…………………………………………………………………………………………………………………………………….

السؤال الثالث

هل سبق لكِ استخدام برنامج لتصميم صور أو بطاقات تعليمية للأطفال (مثل Canva أو غيره)؟ إذا كانت الإجابة نعم، فما هي تجربتك معه؟

الأجابة         نعم                لا

…………………………………………………………………………………………………………………………………….

السؤال الرابع

هل سبق لكِ استخدام برنامج لتصميم صور أو بطاقات تعليمية للأطفال (مثل Canva أو غيره)؟ إذا كانت الإجابة نعم، فما هي تجربتك معه؟

الأجابة                  نعم                                        لا                                   أحيانا

السؤال الخامس

ما هو أكثر مجال ترغبين في التعلم عنه بشكل أكبر

الأجابة

 تصميم الصور والبطاقات التعليمية            إنشاء الألعاب الإلكترونية            

تصميم الفيديوهات والقصص الرقمية           إنشاء الأصوات الرقمية وأغاني الأطفال

السؤال السادس

قومي بتصميم مصدر رقمي يمكن استخدامه في تعليم الأطفال ثم قومي بتحميله بالضغط على أيقونة “تحميل”.